اعتزلتُ الأفراح
أذكر أن مقامي
بين زفر و عبرة
أسلمتُ العنان للشجون
يقال لي باشق،
في الهوى أركبُ المجون
يسحر لحظيَ الغواني
و يهزم رمشي الجفون
قيل لي:" أدمنتَ الهوى
حتى غدتْ أنفاسك
عن جرعةِ الحُلم لا تحيد
فإذا ما غابت
أو مفعولها انتهى قطّعت الشرين والوريد
صرتَ انفعالا ينبش قبر الذكريات
ينفخ الروح في الرميم
تقهر نحسك العنيد
فإذا بك مدمن
تتعاطى خدرا رقميا فريد "
يتراءى ليَ الليل و هْو يلوى ذراع الصبح
يغرق النور في صديد
يسدل الستار على ركح الوصل
يضع يد الابتسام في عقال من حديد
يزرع الهجر
لينبت الشوق سهادا
في سرير النوم الشريد
يفصم الورد عن فقار
تبكيه أكمام ،
قبل الفطام يهيم العطر ليقضي شهيد
وكم قيل لي ....
قيل :أنت الوامق
تسمع الوهم تناغي الجنون
قلت : عفوا ..
إنما أنا ، أنا...
و قد أنستني سكينة من أكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق