ها أنت على شفرة البرق ،
أتامل حرفك يتسجّر بين الغيم .
مثل أهلّة الأقمار ،
يأسرني هذا السحر على عينيك ،
وأرى دمعك ، ودقاً ماسياً ،
يسّاقط على كفّي ،سأمتصه كالمجنون من على خدّيك ،
وحريقي تحت دموعك بحرٌ..
فأحس جلجلة تسري بين دمك ،
جلجلتي تجمع شظاياك ، مذ كنّا في البرزخ ...
قالت:- أتعبني صوت بكائي ، شفتاي حروفي وحروقي ...وأراك تعاليت على كل جراحي .
قلت :- محرابي أنت ... وصلاتي .
قالت :- صلاتك كالعارف أمام مريده .. أحسّ بها .
قلت:- وحروفي تتلبّسك حريقاً ، وأرى طيفك يلتفّ عليّ ،ويمتدّ على محرابي ، أنفاسك تمتمة ،
كالغارف من جسد محترق بين الموج .
قالت:- شفتاي حروفي ..وجنونك حرفي ....
قلت:- إيّاك ...أنت دمي .. أنت غائبة فيّ ..
قالت:- وأنا غائبة فيك ...فلا تخش ...
......
18/12/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق