على عاتقِ رفاتي
أعيشُ وأتوغلُ في الحياة ،
أشكُّ في لوحِ موتي
قد جاوزَ غابةَ الكهولة
في زمنٍ يصارعُ
الطينُ شقوقاً
بانتْ على جسدهِ الشفيف ،
توجهتُ نحو غدٍّ
بعيدٍ جدا
عن متناولِ يدِّ الحاضرِ
ما عادَ البُعدُ ( شمرة عصا )
فينسلخُ منه الأفقُ ويُبرِئُ الأبكم ،
عرفتُ بأنّ الوقتَ المخنوقَ
هو هويةُ حلمٍ تقبعُ في جيبِ الكسول ،
توغلتُ في عصبِ الأدغال
بيدي رمحٌ
أدافعُ به عن خطواتي المثقلةِ
بوحلِ الظلّال ومساحيقِ الأغصانِ بليلةِ عرسِها الأخير ،
الطيورُ الغريبةُ القادمات
تعطي … تأخذ من الوريد
ما تشتهي من النبضات
يكفيها معالجةَ تسممٍ
أصابَ لثةُ المواجهة
بينما تطفحُ مرارةُ ريقِ الفجرِ
أثناء مضغ ( السويكة )
لتخدير التأجيل ،
تتمغطُ أحشاءُ التلبية
فوقَ سلسلةِ الركوع ،
يا أيها المنادى … يجثو على المحاريب
نفسُ الندى … نفسُ المطر
نفسُ الشّمسِ
التي تجبرُ موكبَ النّهارِ على النهوض .
البصرة / ٢٣-٨-٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق