من خاط ثوب صباك
وقَبلُ من أسماك
حملتي الكتاب ذات صِبا
تضميه لصدرك الناهد
خوف َ أن يناله المطر
او لأرتفاع منسوب الخجل المراهق!
اعرف
كانت السماء سخية ذاك العام
وكان شعراء بغداد يغطون في سبات
ثوبك المدرسي كان انيقا
يعجب أترابك والمارة والقالة
ليس كمثلك سرب الكعاب
كنت صغيرة كبعقوبة
في سبعينياتها الاثيرة
تتدلى ليموناتها فتغدق الاماسي
بالشعر وبالكركرات
كنتِ ياسمينة الدار
وتعويذة السماء
وكانت امك منشغلة بشعرك
وانت ترضعين الطهر والحنين
وكنتِ بين ذراعيها تكبرين
وكانت لاتخشى عليك
فالشعراء كانوا يغطون في الممات
مَن عَلمها
انك منذورة للشعر وللشعراء؟
من علمها
انك ليست كالنساء؟
اه يا فستان صباك
مخاط بأبرة أنثى
مُعَفر بالبخور
لئلا ترصدك العيون
اه ياضفائرك المجدولة بالشرائط
ترى اين بقايا اقلامك الرصاص
اين الحقيبة؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق