محمد..
انْسابَ عُذوبَةً
وا خجَلاه..
أعْرِف غاصِبيهِ
جاءوا مِن الغاباتِ
مِن ليلٍ آخَرَ.
كان الجُبناءُ..
أكثَرَ بَسالَةً
مِن الطُّغاةِ إذْ
أفْرَغوا فيهِ الحِقْد
كُلّه بِهَياج العاصِفةِ
وهُمْ يزْدَهونَ.
يا إلهي..
هذا الطِّفْلُ تلَبّسَه
وجَعي أم..
وجَع القيْثارَةِ ؟
لِأكْتُب قِصّته للرّيحِ
رأيْتهُ وا كَبِداهُ..
يقْتَسِمُه المَوْتُ والجُنْدُ
وجْبَةً لهُم قبْل
الأوان في حالَة
السّكْرِ والانهِيارِ..
وهُوَ يَرى.
رأيتُهمْ وهَو محْضُ
مُضْغَةٍ لا يكْفي
هوامَ الوادي..
فكَيْف
بالخَفافيش وأسْماكِ
البحْر والجرادِ..
رأيتُه بِنَعْلهِ الصّغير
يَقي أباه مِن
الرّصاص كفَرْخِ بَطٍّ
ويَتَوعّدُ قاتِليهِ.
أحْسَسْتُ أنِّيَ..
كأبيه بيْنَ بَنادقِهم.
كان الغدْرُ عَنّي
بَعيداً ينْهَشُ بالحديدِ
والنار لحْمَ العصافير
وأحْلامَ الطفولَةِ.
لِلحُبِّ غنّى محمد.
رأيْناهُ يُعْشِبُ في
المحْوِ والمرايا..
كياسَمينَة تحْت
البنادقِ والرّشاشاتِ.
هوَ الصّوْتُ
والصّدى..حَبيبُ
اللهِ والحجارة والفتْح.
هَلِّلوا يا ا ا..
أطْفال الدُّنيا.
أراه كَما أتَمَنّى..
مُتّشِحاً بِالحُبّ
الكوْنِيّ يَقولُ:
لا شيْء يُجْدي..
فَلا يملِك إلا أن
يقْتُل الأفْعى ويَثور.
نَوْرَسٌٍ لهُ
اللهُ في غُرْبَتهِ.
جرْحٍ حَيٍّ..
أضافهُ البرابِرَةُ
المكْلوبون ..
إلى الجِراحِ.
يَلوحُ لي يَتمزّقُ
في المُوَشّحِِ.
كيْف لا أنتَفِض
حينَ أرى
جُرْحَ عُنْقودٍ..
أَهذِه دِماؤهُ
التي يسْفِكون ؟..
الحُلمُ يُذْبَحُ أمْ
نَبيذٌ يغمرُ السّهلَ ؟
مِنْهُ أنْهَلُ مَواجِعي
وأشْكو ألنّوى ..
تحْت عرائِشِ الزّيْتونِ.
يُشاكِسُني النّغَم الهَمجيّ
هذا الكائِنُ ..
أهُوَ شمْسٌ خرَجتْ
مِن غَيمَة.؟
نسْرٌ جاء مِن السّديمِ
أمْ زُغْرودَةُ أُمّهِ
النّقِيّةُ تمْتَدُّ مِن
أسْطُحِ القُدْسِ ؟
أحلام محمّدٍ إشْعاعُ
الذّهَبِ وكانتْ أكْثَرَ
مِن عدَدِ النّجومِ.
هَلِّلوا يا..
بيْنَنا يا النّهْرُ معَه
موْعؤدٌ إلى
امْرأةٍ بَعيدة.
هوَ الرِّياحُ الغَرُّ
تمْنَحُ القَلْبَ بَهْجةً
والوُعولُ التي ..
تُلاحِقُ قِطارَ الفَجْر.
وهُوَ الفُرْسانُ
يزدَحِمون عَلى
الشّهادة بتَصْميمٍ في
ساحَة القُدْسِ يتَجرّعُ
الغُرْبةَ مُؤْتَلِقاً كَما
في وُضوحِ النّصّ ..
يتَحدّى الذِّئْبَ
وحِلْفَ أفاعٍ ..
يتَهجّى كِتاب العُشْبِ
ويَخوضُ في العِشْق ..
يَقولُ هذا ليْس قدَراً
ولكِنّهُ طريقُ الخَلاص؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق