ها من غبش الأوقات
تهاوى الحلم ،
فلا تترك أشجانك
جنب الوادي ،
إذا ما ودعتك عراجين
النخل العطشى
و لا ترحل وحيد خطاك
ها من قيظ الآه ،
ينسل العمر سريعا
على حافة الصمت ،
تغدو المسافة في غلس الأمنيات
تواريخ الخطو ، بين غمائم
من وجع الانتظار ...
ها من وهج الذكرى
تسقط الآهات ،
فلا تسأل الظل
على شفة الصمت ،
عد سيدا لانكساراتك الحبلى ،
حتى يستقيم صداك ،
هناك على صبوات غيابك ،
و امنح لما عاد فيك حضورا ،
لذاكرة تشتهي قمرا
خلف نافذة العمر ،
حتى تستبين سبيلكْ
ها من وجعي ، تستضيء الحروف
فلا تترك الهمسات تعيد
إليك حفيف الريح ،
وحدك هذا القصيد ،
على مسمع النخل ،
تلقيه زغاريد قافية
حبلى بحنين الغياب ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق