غائب عن وطني، قريتي، بيتي ،غرفتي
استيقظت، لم أعثر على يديّ ورجليّ
ينقصني الاحساس، حتى الكلام
غير قادر على الاحجام، على لمس الهواء
لم ينكشف لي جسدي
اخترقت رصاصة ذلك الجسد
بدأ يتلاشى، تشبثت بأهداب الهواء
ارتطمت رغم جسدي الغائب
اعتراف قبل نهايتي
لَوّحت وبكيت، سبقتها مناديل
علقتها على عينيّ، كي تحفظ لي بقاياي
اتردد في ضم الغياب من هاويته العميقة
صامدتان شفتايّ، تحدق، صفراء
تضم ازهاري وآلامي
ميت أبحث في جروحي
أهمس بعمري الغائب، ثم أبرد
كنت قد زرعت بذرة، أورقت بعدي
تلمع في مساءاتي، تذكرني بخطأ غياباتي
يزرع الاحياء السدرة ، في جروحي
المهوسين بالموت والظلمة لنسيان الحياة
أبكي وأمسح الدمع، بأصابعي
أعدها من خلال مرآتي، دون أن أسحقها
عصفور رآها، سقط هامدا في عينيّ
عندها تسلقت شجرة الهواء
نسيت أن أقيس طول حزنها
كلما تسلقت، سقطت ورقة من دموعي
العراق/بغداد
20/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق