(86) : حمَلْتُ رغائبي ولحدتُ لهنَّ قبرًا ، ثم هِلْتُ عليهنَّ التُّربَ وقلتُ نافضًا يديَّ : ها هنا مقامُكنَّ . فلما كان الغدُ وُلدَ لي أمل جديد ، فقلتُ للنفس : هلُمَّ فلْنُتبعْهُ أَخواتِه .
ولما وصلتُ توثَّبَتِ الرغائبُ من كل صَوبٍ وأطلَلْنَ من وراءِ الخمَر ضاحكاتٍ مُرنِّماتٍ ، وأقبلنَ طافراتٍ باسماتٍ مائسـاتٍ ، فحملْنَني وطُفنَ بي بالكَونِ ، ثم عُدنَ إلى البيتِ ، وصَحِبنَني في مضجَعي
..............................,,,,,,,,,,,,,,,,
(87) : غَرَسْتُ في قلبي وردةً ، رَوَّيتُـها بدمِهِ ، فشبَّت على أفتنِ ما تكونُ بينَ بناتِ جِنسها ، ولما عايَنَتْ حُسنَها في صِقالِ القلوبِ وحاطَها العلوجُ راحتْ تشوكُهُ وامقًا مستريبًا غيرَ مَرَّةٍ ..
غرستُ في قلبي وردةً ، ووافاها ماؤها وشمسُها وظِلُّها ، وما عَتَّمَتْ أن ذَوَتْ .. وما عَتَّمَتْ ..ويلها.. أهكذا تموت؟! أهكذا تمُيت ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق