لستُ على ما يُرامُ
رغم أنّي موغِلةٌ بالحزنِ ..
كان عليًّ أن أُنْجِبَ جسدي مِرارًا
ليَتَناسَلَ كالفَرَاغِ ،
لم يَبْقَ شيءٌ أقاسٍمُه الريحَ ..
هَبْنِي فرحًا !
لأُكْتَبَ مَطرًا
وتُبَارَكُ الأرضُ شجَرًا وغيمًا
لأطبِّبَ السنواتِ الكَسِيحَةَ ...
بلا ذاكرةٍ ، تَنْتَشِي الطُّرُقُ الباردةُ حمَّى عاشِقَةً تذوبُ بعفنِ الفراغِ !
ولأنّي أثِقُ بالنّهاياتِ الجميلةِ
بَقِيتُ أحاربُ صَمتَ الليلِ كي لا أُطْفَأَ في المنافِضِ !
الأضواءُ الخافتَةُ التي حاكتها الأوهامُ
تَتَوارى خلف جلدِك تَهْجُرُنِي قبلَ الفصولِ
تبتلُعِني مدُنٌ باردةٌ
فَتَلْسَعُني كهولةٌ مزمِنةٌ
أتسرَّبُ من نافذةِ النهارِ بلا رداءٍ ،
أودِّعُ أحلامًا عاريةً
فأتنفّس الحشرجاتِ المكمّمةَ بالإحباطِ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق