يكفى أنك
لقّنتَ الفرات درسا غاية في العطش ..
حين لم يفكر
باجتراح طوفان اخر
ليفتح الطريق اليك..
لتنجد العطاشى ..
يكفى أنك
تركتَ كفيك
مثل صلاة ممطرة
تعشب فيها
كربلاؤك ..
كربلاؤنا ..
فتتجلى أنت ذاكرة اخضرار ..
الكفان اللتان قطعتا
كانتا رايتين
يدلان عليك
وأنت تترك الفرات
يتلوى ظمأ اليك ..
ليجري على يديك
ألف فرات ..
يكفي أنك
ملكت الشريعة
ذات عطش
لكنك تنازلت عن الماء
حتى توصل قربتك
الى الشفاه المتيبسة ..
ويكفي ويكفي
أنك كنت ظهر الحسين
الذي انكسر
لحظة انطفأتَ تحت الضرب والطعن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق