كنتُ أعاقبُ بعضَ الورود
بحبسها بين صفحاتِ كتابِ الأحياء
ثم أعودُ لأتصفحَ الدروسَ
في امتحانِ الشتاء
أجدُ الشذى قد عانا من الجفاف
ومن الصمتِ المدقعِ
لم تكن تجربتي صحيحةً ،
في مراهقتي
قررتُ بعد تعقلي قليلا
أن أجعلَ تلك الورود
على عاتقِ السنادين
أزوّدها بالسّمادِ الأبجدي
والحبرِ الأخضر والأحمر
هذه المرة
أسمعها تنشد
نشيدَ يومِ الخميسِ مع تنزيل العلم
أمامَ بوابةِ وزارةِ الدفاع
تقفْ متسمرةً
عند الغروبِ …تعانقُ الضياءَ الأخير ،
فكرتُ
بماذا انتعشت لهذا الحدّ ..
اهتزتْ وربتْ
وقالتْ لا أريدُ أن يسقيني
ماءٌ معقمٌ ب(الكلور)
ولا مياهُ الشطِ المالح
دعْ نظرة بائسٍ فقيرٍ ترويني
وسعف نخيلٍ يحميني من مخالبِ الرّيح
فأنا الزهرةُ التي بها تُكرمُ
فكنْ كأس عطشي أنعش به ذبولي
وقارورةً أفرغ بها رحيقي..
———————
البصرة / ٦-٩-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق