نبتة الشيطان
جمع كأنه السيل
ها قد تعالت في الفضاء
تأوهات هابيل وهو يشكو...
أرأيت كيف أخذ العنكبوت ينسج آخر خيوطه الواهية؟
كيف كسرت حوافر الخيول هدأة الليل؟
لاحياة مع الذلّ؟
بات تحديّا مخيفا للطعيان الأحمق والظالم البليد
كالرعد في ليالي الويل!
أحاطوا به كأحاطة
السوار بالمعصم
ذو كبد حرَّى
لامفرَّ من قضاء قد أبرم
وأهتزت الأرض حول القاقلة
لاعليك...
على صهوات بِيٍضٍ
أسود الوقائع ،وأحلاس الخيل (1)
ما أسرع خيول سابَقة الريح
تلبية نداء ذاك الذي تردد صداه
إنَّما رَغَبَّ أن يخلّوه تحت جنح الليل
ويتخذوا من الظلمة ستاراً
دون كل عين؟
فلم تزل قلوب ذائبة في الشوق
تردد نموت معك!
هاهيَّ اريج باقة الفداء ربوة تفوح براوئح
أزكى من المسك
غدت تسطع في أفق الخلود
تألقت في الرمال
سبعون نجمة او تزيد...
أنوار مفعمة برائحة الفردوس
أزاحت أردية الطين
وتراكمات الغبار...
القالب الطين ؛والكنه هو الجوهر
وأخيراً...
ماباله العالم بدا في تلك الظهيرة المحرقة
كأنه قد خلا إلاّ منهم؟!
أبناء الموت؛أنتزعوا من بين طواياه الحياة
ولاءً ممهوراً بصببيغ دماء الأوردة
مابرح يوم الحسين حدثاً أماط لثام الزيف...
يدعو؛ الى صحوة
ترى الأمور على حقيقتها
أين منها كلاب الطراد ؟
دناءات تعفَّ عن مثلها الوحوش الضواري
واغوثاه!
وَيْحَكم عبيد العصا والذهب!
ستبقى دماء الأبرار معيناً لاينضب
سيوفاً مازالت تقطر
من دماء المجزَّرين؟
خطى مطرَّزة بالعنفوان
مالها البراكين لاتهدأ؟
الفرسان مرَّوا من هنا...
فحيثما يكون الشر والفساد يزيد هناك
وحيثما يكون الحق فثمَّ اسم الحسين...
مازال يقاتل...
وهكذا كان مأثرة يرويها لسان الحمد ،ويذيعها بريد الثناء
حريّ أن تكتب على جبهة الدهر
ولاتزال خيوط الشمس تُغْزَل بإرادة الأحرار
إذْ هم الغيوث
سقاة الحتوف
خيل لم تلحق الريح بغبارها
أوليس الخيول أعلم بفرسانها.؟
(1):وهو من أحلاس الخيل : ملازم لظُهورها أو رياضتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق