يملأُ الليلُ خوابي عمري بالقلقِ
فهل ينتظرنُي الرفاقُ؟
في مقهى الانتظارِ الممزّقِ
هل تفتقدنُي المقاعدُ ؟
يستيقظُ الصباحُ بلا مواعيدَ
وتركضُ الدروبُ حافية ً
فلصوصُ العمرِ سرقوا أحلامَها
وألصقوا ذكرياتِ خطاها
شوكاً على الريحِ
أُعانقُها
فتؤلمُني
تنغرسُ في تلافيفِ الثواني
لايطولُ اللقاءُ كثيراً
فعقاربُ الوقتِ هَرِمَتْ
فَقَدتْ تفاصيلَ رغبتِها
في العَدوِّ نحو الأفقِ المنطفئِ
لاقبرةَ تُغنّي هذا المساءَ
لانورسَ يستحمُّ بضوءِ الصباحِ
بالأمسِ
اعتذرَ البحرُ عن تسلّقِ الحلمِ
طوى موجَهُ بعنايةٍ فائقةٍ
ألقى بكاملِ صوتِهِ
على وسادةِ الوداعِ
وغطَّ في حزنٍ عميق
لم ينتظرْني
كنتُ أغسلُ أوراقي
من خريفٍ مرَّ بها
فأصابَها بالتشتتِ
كنتُ أرتّبُ أهاتِ شِعري
على زندِ الحنينِ
تهافتَ النورُ على صرختي
ناديتُ
لاتتركوني على ضفةٍ من رمادٍ.
فانا الممزقةُ روحاً
المبعثرةُ دماً
التائهةُ خلفَ اشتياقي
في كلِّ وادٍ
لاتنكروني ..فقد أنكرتني البلاد
9/9/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق