يا شقية الليل
وظبية الجبل
كيف لكِ أن تسرقي من قلبي نبضاته
وكيف لبوحكِ أن يترجم آهاتي
على أعتاب فؤادي ذكراكِ عرقل مسرى الوجد في أوردتي
يا ريم الفلا ..
أكتبِ فتلك حروفكِ تشرع للحب قوانين
آلا تلاحظين أنكِ تأسرينني في زنازين الأشتياق
يا ترجمان العشق
آلا ترين ..
كم كان شوقنا جنونا وعنادا كبيرا
عناقا لحد الأندماج
بذاك الليل البهيم
أختطفنا لحظات مجنونة من زمان مندثر
بطعم عناقيد شوقٍ مضطربة
تتدلى من أقاحي ملونة
يا شقية الليل ..
لا تتدثري بلباس الليل المعتم
وأرتدي ثوب سهرة مجنونة
فليس هناك مهرب
سنقيم حفلنا بكل حرية
تحت خيمة الوجد
على أسرة راقصة
لن أتكئ على خاصرة الزمان
فالليل لنا ..
بنبضه .. بجنونه .. بستره
حراسنا الشهب وقنديل حُبنا القمر
هل من مهرب ؟
لا مكان سوى نبضات القلوب
لكن العشق أزاح المستور
وكَشَفنا ذلك الغطاء المثقوب
العناق والألتصاق أباحا للعشاق ليلنا المنغلق
يا ريم الفلا ..
ليتكِ نبضة تغزو أوردتي
فحبي لكِ يحتاج كل شرايني
ليَكتمل قرص البدر في ذاك الليل المبتور
فمنكِ رأيت الدروب بعينٍ من نور
اقتربِ قدر ما فيكِ
علّ الجمر تحت نهديتكِ ينطفئ
جمر الحب في صدركِ أباح لي السجود عند النهود
يا ليلي المعتكف
ويا سجدة عاشق في محراب عينيكِ
آلا ترين ما بتلك الشجرة ؟
فالسكر من العديسات أندلق على جذعها
فلا أعلم هل الصدق ما نرى ؟
أم جنون سكن العقل فأباح للعين أن ترى ما خلف المرآيا
لله دركِ من جنية بحر ثائر
قرصان الغرام قاد سفينة الأحلام وعلى
دفتها النوارس أطلقت أغنياتها
أنتِ دنيتي ..
بكِ الليل أنتعش .
يا شقية الليل
أراني أحيا من جديد
بدأت املأ دواتي بحبر سعيد بلون الزهر
سأبري قلمي وأعيد ترتيب أوراقي
حرفي اليوم محتفل
يكتب بلا توجس
سأبصم لكِ بالإبهام
وأبتهل بأصبع التشهد
بأنكِ أنتِ الوجود
فأنا عاشق لكِ
وقلمي أنيق الحضور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق