لا أريد أن ينتهي اليوم
ولا العام أن ينجلي
أنتِ معي … تسقين الوردَ باللّون والندى
تردّينَ على قلبي بالودِّ والحنين .
لا أرغب غروباً يغلب المساء
فيذهبُ ضياؤكِ هباءً إلى قمرٍ
ينثرُ على الهمساتِ ألماً وأملا .
أنا هنا المفتونُ وأسعى الوصولَ إلى وسطِ الجنون ،
ألا تشتركين معي في مسكِ الشراع
لا أحتمل حلاوةَ عشقين
أنّها كورطةِ تفاحتين في ذنبٍ وحيدِ ،
خذي كلّ الدنيا مني
وناصفيني نبضةَ هوى
تتجلى بها السنين
ارميني في شروقِ صيرورتي من جديد ،
سأكتفي بما أنا عليه
ودعي دلالك وجمالك معلقاً
على حيطان الخافقين ..
تعاليتُ
وارتقيتُ سحابةَ الصفاء
مازال انتظاري يتناول
ظلّكِ المتدلي
على أطرافِ الغد
كقطعةِ جليدٍ فوق نار ،
همّي الوحيد
أن أرتقي سلالمَ الفطرة
لعلّي أقطف من أثداءِ السماء
نهاراً دون شمس ،
وجهكِ يكفي
هذا اليقين يرسمُ للدنيا أوقاتاً وأزمانا ،
يدورُ حبّكِ في كرياتِ انتمائي
رغم أني أعيشُ خلفَ جرّةِ صمتي
في أقبيةِ الوطنِ الجريح..
البصرة /١٤-٧-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق