مِنْ زَمَانٍ
وأنا غريبٌ أعزفُ الْألحان
أُدْخِلَ اسْمي في لائِحةِ الْإنْتظار
وجُعِلَ عَدَّادُ الزَّمنِ على الْأصفار
والْلَوعةُ على الْجَمْرِ
أيُمْكِنُ أنْ أرى شُروقَ الْحَياة
وهُطُولَ الْأمْطار
لقدْ وصلَ شَغَفي لِلْوصُولِ لِغايتي
إلى حَدِّ الْإدْمان
لِذا قَرَّرَتُ الْإنْتِظار
قَلْبيَ الْمليء بِالْإحْساس
ينْتَظِرُ كلمةً تَتَفَوَّهينَ بِها
كي يُرْفَعَ عَنْ حياتيَ الْحِصَار
قَدْ أَخَذْتُ الْعَهْدَ مِنَ الْإنْتِحار
وفَرَضْتُ على الْغَرَقِ الْعِنَاق
بِرْكَةٌ مِنْ حُروفٍ تَسْرُدينَ لي
وغَوْصٌ تَجْمعُ كُلَّ الْأُمْنيات
فتَكْتَمِلُ آنذاكَ قِصَّتي مَعَ الْغَرام
ولا حَاجةَ لِي لِلْوَقْتِ
كي يُكْتَبَ عليه الْإدَّخَار
مٍنْ زَمَانٍ
وأنا عاكِفٌ في صَوْمَعَةِ الْإنْتِظار
هلْ تَتَفَضَّلُ عَلَيَّ شَفَتاكِ
حتَّى تَأْمُرَ لِيَ بِقِسْطٍ مِنَ الْحَنان
بِسَمْفونيةِ أُحِبُّكَ
غَديرٌ يَرْوي كُلَّ زَهْرةٍ مَوْجُودةٍ
في قَلبي و في الدَّار
أوْشكَ الْعَمَى أنْ يُصيبَني
مِنْ طُولِ فَتْرةِ الْإنْتِظار
ها قَدْ آنَ الْآوان
وقُلْتِ لِيَ أُحِبُّكَ
أخافُ أنْ لا تَبْقَى لِيَ في الْحَياةِ
فُسْحَةٌ مِنَ الْمَكان
مِنْ كَثْرةِ سَعَادتي لِقَولِكِ
أهْواكَ الْآنَ و بَعْدَ الْآن
هَلْ سيَبْقَى بِرَأْيكُم
مَشْهَدٌ بَعْدَ مَوْتي
لِلْإنْتِظار ؟
٢٠١٦/٦/٢٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق