إِلَهِي الَّذِي أَدِينُ بِهِ وَ أُحِبُّ
أين كنت
حِينَ اقْتَحَمُوا بَيْتِيَ الصَّغِيرْ
وَ صَادَرُوا رَغِيفَ خُبْزِيَ الْمُحَنَّط
بتُهمة التَّخابُرِ مَعَ طَاقِمِ أَسْنَانٍ مُسِنٍّ
أَوْصَتْ بِهِ إِلَيَّ جَارَتُنَا الْعَجُوزْ
خَاضَ حُرُوبَ الْجُوعِ كُلِّهَا
و ما زال إلى الآن يَجُوعُ
إلهي
لَقَدْ سَحَبُوا السِّجَّادَ الَّذِي أَهْدَيْتَنِي إِيَّاهُ
أَوَّل التَّكْوِين
حَجَزُوا وجهي الذي لا يُجيدُ إِلَّا لُغَةً وَاحِدَه
وَ أفرغوا سريرتي من محتواها
اسْتَنْزَفُوا فُصُولَ حَوَاسِيَ الْخَمْسَهْ
وَ أَهْرَقُوا عُطُورَ أَصَابِعِي الْعَشْرَهْ
سَدُّوا مَنَافِذَ عَوْدَتِي
وَ أَغْمَضُوا عُيُونَ الْمَاءِ
بِالْوَحْلِ وَ الطِّينْ
إلهي
أَنَا فِي غَايَةِ الْحُزْنِ وَ الْغَضَبِ
فَهَلْ أَنْتَ غَاضِبٌ مِثْلِي
وَ هَلْ أَنْتَ مِثْلِي حَزِينْ ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق