بين سيقان الأشجار
ظلٌ أسود
خلفها صحراء
فيها بئر مدور
يعتليه جبلان
فوق قمتيه بركان
ناره حمراء
كحلها جُنّ فوق العيون
إن ذرفت دموعها
سال على الخدود
كوديان نحو الملتقى
كأنها حلم أو ذكرى
يستبق نورها القمر
تحتمي بين نظراتي
تشتعل بين أوردتي
قطرات دمي وآهاتي
أسرق منها انفاسها
أخبئها في قارورة
أصنع منها عطرا
فوق جسدي
كل صباح
متى تعلم بسري
إن احترق الورق
تاه حرفي ملبيا للجنون
كاشفا عن قصيدة
لا يفهمها إلا عاشقٌ
ضاق ذرعا بهجرها
مات قبل الأوان
ولم يلفظ أنفاسه
الموصل ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق