لها عيونٌ سكنَها الحُبُّ
يَشعُّ بريقُ التَّعبِيرُ منها
يُفتّتُ وهنَ الشيخوخَةِ في مفاصِلِها
كان لهديرِه أنخابٌ جَلَت غفْوتِي
وفي ابتسامتِه حضنٌ يسع شهقاتِ البحرِ
مادامَ يسكنه فيْضُ أدْمعِي ....
ولأنَّ الذّكرى عاهةٌ
لم تعدِ الأضواءُ ترمِّمُ عجزَهُ
تُؤلمِني دبابِيسُ غربتِه وروحي رفّةُ يمامةٍ
أُهرِق عبيرُ تغريدِها
لن تُحيطَ بوسادتي أحلامُ غيرِك ..
بسواك ليلِي بات بلا أنجمٍ
هذه أنا !
امْتزجَ عِطرُ ياسمِينها بقيْحِ ظلِّها
هذه أنَا !
يَطْفُو السّرابُ على سُحُبٍ عَطَشِي
فتمازحُنِي قصيدةٌ بشفاهٍ فارغةٍ
مزدحمَةٍ بالضّياعِ والمرايا الضّريرةِ
أنا...
تبتَلعِنِي الأقدارُ
تفرُّ منّي ناقِصةً
تحترقُ بذبولِ المناديلِ الملوّنةِ بالاكتئابِ
وعلى نافذةِ ليلي تذكرةُ وِصالٍ تُحْصِي قبلاتِ الشَّتاتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق