على ناصية حكاية جدتي
وقفت أسترجع ملامح تزودني
بنقاء السريرة والبساطة
لأكمل المسيرة وأرتاح من معاول القلق
تحفر بكل إصرار تفحصا
بنظرات لا تهدأ ولا تريح العين
أقلب بها ما يسقط في طريقي
ويقطع إنسياب الأيام
أتصارع مع تناقض يطفو
فيه الضدان ولا يلتقيان
تبتسم جدتي بفمها الخالي
من الأسنان ترشف الفرحة
كأسا باردا لذة للشاربين
فمي أسنانه قاطعة يبتلع
المغص يمضغ ويمضغ
زقوم يدمي الحنجرة ويعصر
الأنين..
ما بين الحنين وعزم السفر
يورق ربيع أنهكه المخاض
في رحم فقد مياهه
دون أن يلفظ الجنين
تعسرت الولادة
فذبل الزرع في غمده
سنابله عجاف تشي
بالقحط وسنين تعد
بضعف حملها على العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق