ثوبي زبدُ البحرِ
لوني خمريٌّ
ملفوحٌ بوهجِ الشَّمسِ
أنا امرأةٌ شرقيَّةٌ
تعشَّق كياني
ملوحةَ الزَّمنِ الأغبرِ
ثكلى
فوليدي ماتَ
من قبلِ ولادتي بدهرٍ
حملتُه وهنًا على وهنٍ
في روحي
منْ قبلِ سفينةِ نوحٍ
ومخاضي شهدَتْه
النوارسُ
أنا امرأة شرقيَّةٌ
أغويْتُ الرِّياح
قُبْلتُنا العاصفةُ
دوَّت رعودًا
رضابُنا المطر
أمطرْنا الخيرَ
سقيْنا التُّربةَ
والدّابةَ
والبشرَ
بمياهِ الحبِّ
أنا امرأةٌ شرقيَّةٌ
رومانسيَّةٌ
رغمَ قساوةِ القدرِ
صبغتُ بالأحمرِ
خدّي الحياءِ
وبالشَّفتينِ
أعلنتُ
ثورتي العصماءَ
وبالثّوبِ المزخرفِ
أزلْتُ الحروبَ
بالسّلامِ والحبِّ
رومانسيةٌ
في سطوري
سَبقٌ للأنباءِ
لا الواقعُ سيّدي
لا الحلمُ اكتسحْتُ بهِ
الأرضَ ولا السماءَ
رومانسيّةٌ أنا
احتكرْتُ كلماتِ العشقِ
وما نامَ على جنباتِها
من أساليبِ التَّرجي
والتَّمني والنِّداء
رومانسيّةٌْ بكلّ جوارحي
عشقت حبيباً
رحل عنّي
قبل موعد الغياب
بغياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق