عذبًا كانَ المجيءُ...
من اقصى المنافي،
رغم وحشةٍ طافيةٍ في المساراتِ
تبدأُ ...
تنتهي نازفةً
داخلَ جسدٍ؛
تلك القصائدُ...
تحترقُ بدخانِ صوتٍ رخيمِ،
وَ لعناتِ قُرّاءٍ
بِحنجرةٍ مُستعارة!ٍ
ناقصةُ الملامحِ تلكَ النهاياتُ
تلتهمُ روحًا قِشّيَّةً
ما علّمتني،
ما حمّلتني،
ما مَنحتني المنافي إلّا عوزاً بارداً! !
ليالٍ نافقةٌ،
ألوانُ نورسٍ يُحلّقُ بجناحٍ مَكسورٍ
رغمَ عشقِ النهرِ...
أرقامُها أزرارُ محطاتٍ
يالَبكاءِ النوايا!
أنينُ الزّهرِ خلفَ الذكرياتِ
هنالكَ...
في أقصى زاويةِ الفَقدِ
تطاولَتْ أمنياتٌ
تاهتْ يدي
تكورَتْ أرواحٌ بظلِّ المرايا،
تنزوي حُلمًا،
تفتحُ آفاقَ عبورٍ مهذبٍ...
أنا... لستُ أنا!
هنالِكَ منافي نبوءةِ نازحٍ،
رسالةُ ثكلى،
غابَ الطريقُ الطويلُ،
تعالوا...
نعلنُ سفرَنا الكاذبَ لها...
حقائبَ وَ مسافاتٍ،
غرباءٌ برؤوسٍ مثقوبةٍ،
النوافذُ مشرعةٌ لرذاذٍ مطري،
زاغَ مِنْ غيومٍ تشرينيةِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق