هل آن للعمر أن يهزم أبدية التلاشي و يكسر منبهه البيولوجي.
على مجثم اللاوقت،
هذا الجسد مرتجفا
لم يعد يقوى على هدهدة قلب فتي
حين يحاصره طوفان الإرتجاج غافيا
يتهاوى على مناخات تترنح بالإشتياق ،
متى يمم وجهه شطر قبلة الغياب
يتهجد الخشوع بصلوات دون محراب
بشذرة حلم ملتاثة بطنين الإنتظار
حكاية عشق موزع بين ترائب الفؤاد
تصمت عن كلمات تهندسها حروف تومئ بصوتها العميق
ترمق سرد شجن ينفلت من قيد الشفاه
كصمت فراشات تطارد صواعق الريح
حين زاغت عن يرقات هيضها اللهاث
كما وجه السماء حين يتلفعه السحاب
ذاك الحالم بكينونة العنفوان
يعيد تلعثم المواعيد
من فلتات اللسان،
يغرز سهام الفقد في تنهيدة الأنفاس.
برعشة ليل يستأجر بقعة الضوء من فراغ النجوم
و نهار أوغل جثة الإشتهاء
في تابوث يشخب منه الأنين.
هي ذي الروح ثملت بين يدي مورفيوس
تسلب النعاس من سكينة التشجنات
تتجرع عقار الإرتخاء
من نبع عشق ناري
و هذا القلب يتعتر بغيبوبة ترزح تحت طاقة الله
بآستهامة نبض أثخنته الآهات
مكتظ بشبق يختلط بنزوة التكهنات
يذكي رغبة اللجوء صوب طيف يعاقر الفرح بشهوة الإفتراس.
و أنت يا ذاك المثقل برهج الكبرياء
هب لي من لدنك درة خلاص تذيب سَوْرةَ الشكوك
و لا تكلني للظى السؤال طرفة صمت سرمدي.
30 /ماي/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق