صَديقي شاعرُ
قَليل الرَغَبات
يَتناوَلُ لَونَ قَصائدِه
بِصَوت مُهذَب
يَشمُ رائِحَة سر المَسافات
ما بَين الذُهول وَالاشْتِهاء
تُرَى كَيفَ يَبلغُ صَداه المَدى
وَالمَسافاتُ تنأى
بَعدَ ما تَرتَدي وَجهاً
شَديد الغُمُوض
كَيفَ يَعيشُ عالماً
مليئًا بالمُتَناقضاتِ
يَرفضُ تَواجد وَجههُ
وَالعَصافيرُ مَكروهَةُ تُغادر
غصونَها المُورقة
تُرَى من يَلْحَظُ صَمتَه
من يَسمعُ حَرفَه
من يَدركُ أبعاد انكسار
ضوئِه اللائذ بالدفءِ
صَديقي
رغمَ التهاويل الَّتي في
قَلبه تَغور
يَظلُّ يَنصتُ لِهَجسهِ
يُلامس بكَفيهِ المُرتَجفَتينِ
إندِهاش جراحِهِ
وَيلتَقي القَصيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق