تَحْتَ مِظَلَّةِ
غَيْبوبَةِ الحاضرِ؛
وُلِدَ هذا المخلوقُ
الصارمُ المغرورُ...
قَبَعَ بِمَكْرٍ بَيْنَ القُبورِ،
يَزْْحَفُ زَبَدُهُ
على الوُجوهِ
كَزَحْفِ جَيْشٍ من النَّمْلِ
يَسيرُ مُتَرَنِّحًا ثَمِلًا...
منْ خَمْرِ يَقَظَةٍ هَمَجِيَّةٍ
مُعَفَّرَةٍ بالوَحْلِ؛
يَتعاظَمُ حَجْمُهُ...!
في أَسْقُفِ شِفاهٍ مُرْتَجِفَةٍ
لَمْ تَعُدْ لها عُيونٌ...؛
يَمْسَحُ بريشِ نَعامٍ
دُموعًا مُلْتَهِبَةً...
منْ جُثَثِ الجُفونِ؛
خَلَعَ عنْ القَمَرِ
ثَوْبَهُ الأبيضَ؛ فَأَرداهُ
ثائِرًا مَجْنونًا ...!
أَسْمَعُ لِنَعيقِهِ الهسْتيري
صَدىً وشُجونًا...
كَمَنْ يَرْقُصُ
على الجَمْرِ بأقدامٍ
رُشَّ على جُروحِها
الِملْحُ الأتون
غَضِبَ منْ جِلْدِهِ المُرْتَعِشِ
فوه المَطَرِ...،
وسُكونُه القابِعُ
في عُمْقِ الكِبْرياء
أَجَّجَ أركانَ البَحْرِ...
لَسَعاتُهُ تَحالَفَتْ بِخُبْثٍ
مَعَ الدَهْرِ...
تَبَّـًا لَكَ أَيُّها الصَمْتُ...!
25/4/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق