يا ابنةَ النار
علاقةُ العطرِ بالذاكرة،
كما شهقة الخشوع
في الصلاةِ الأولى،
لا العالم بعدَها
هو العالم
ولا أنتَ
هو أنت
أنتَ تكتشفك من جديد،
أنتَ تُعيد صياغة الكون
داخل حُبيبات عِطر
تتدلّى من شفاهها
تداعبها في عينيك
حتى ثمالة الارض،
تشهق السماء
تعلن بداية الخلق
في أنفاس العناق
يا ابنةَ النار
الترابُ ابْنُ الخلق
والمطر رفيقُ البَلَل،
رقصةُ الماء
في أحشاءِ الأرض
اشتِهاء
كما وجع الولادة
لذة بقاء،
قاتلةٌ رائحةُ الأرحام
تغزل الضوءَ نجماتِ جنون،
لا عطر أقوى من همسِ أنثى
تتبعثر تحت زخّاتِ الدعاء،
لا عطر يوقف ترنُّحَ الرغبة
غير قُبلة
تعيد الزمنَ للزمن
يا ابنةَ النار
أنا
لمْ أغادر
صوتَ أقداح القُبل
المسكوبةِ في شراييني،
حين تجمدت أوْتارُ حلقي ،
حين ملأتِني بكِ
من أطرافِ أشفاري
تتناثرين
شُواظًا من امرأة
وها أنذا
أتأبّطُ اشتياقي
أُسافر إليكِ
واقفا هنا،
وحدها السماءُ
تنادي عشاقَها،
على حين
لفْحةِ عِطرٍ
موعدُنا،
وسأنتظر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق