بِرُّ الأُم، الذي أمَرَنا اللهُ عزَّ وجل به، منذ أكثر من 1400 عام، هو أعلى درجاتِ الوفاء، ويَخْتَصِرُ الأعيادَ والاحتِفالات، ويُعوِّضُ الجوائز والأوسمة والتكريمات، لأنه يعودُ بالخيرِ على الدنيا، بمَنْ وما فيها، ويَجِبُ أن يكونَ واقِعاً وسُلوكاً، وليس كلماتٍ وصوراً في عالَمٍ افتراضي، أصْبَحَ يُبْعِدُ كثيرين عن أُمهاتهم، ويُدْني كثيراتٍ من حافَـةِ الهاوية...!
................
بِرُّ الأُم، لا يرتبِطُ بيوم، ولا شهر، ولا سنة، ولا عيد، ولا احتفال، بل بحياتِـها التي وهبَت، وهِباتِــها التي أحيَت، ونصائحِــها التي قدَّمت، وأقْصِدُ بذلك كُــلَّ امرأة، خصوصاً مَـنْ حُـرِمن نِعْمَة الإنجابِ لِحِكْمة، ومَنحن كُــلَّ مَنْ حولهن الْحِكْمة، بأناةٍ وصبر، وحنانٍ ورحمة، ودأبٍ ومُثابَرة، وكبرياء بعيد كُـلَّ البُعدِ عن الْكِــبْــرِ والْــمُـكابَـرة، لأن بِــرَّ الأُمِّ هو أُمُّ الْـبِـــر، بل وأبوه وعائلته كلها، لأن الأُمَّ أُمَّة، والأُمَّةَ أُم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق