كل القناديل
خرجت من رأسي لترقص
امتدّت أغصان الليل إلى مخيلتي
شيءٌ غامض يلفّني كضباب
منقبض قلبي
مكسورة أغنيتي
كنهر ٍفقيرٍ لايملك سوى ضفة
أنا لاأكتب لأحد
أكتب لنفسي التي تحيا
بين الحبّ والموت
افتقدك أيتها الأحلام
أفتقد أغنية الزيتون
ونظرة الحب في العيون
أفتقد عصفوراً ينقر حبّة قمح من يدي
ثم يطير على وسع المدى
أسأل نفسي وأحبتي
هل بقيت أشجار لم تدمع أوراقها على نحيب امرأة فقدت أحبتها؟
كيف ارتكبنا خيانة المطر نحن البشر؟
واتّهمنا الريح زوراً أنها جلبت العاصفة
ألسنا نحن من ارتدينا جبّة الرياء في حانات الملذّات؟
هل من سماء لم تشهد زرقتها
ظلماً وقسوة؟
وتكدّست بسواد الغيم
حزناً على رسائلها المحترقة؟
أي نهر يرضى أن نستحم بمائه
بعد أن طمرنا أرواحنا في وحل النفايات؟
أي مطر سيهطل علينا ولايجدنا نستحق حتى
البكاء؟
أي أطلال تقف على حاضرنا ولاتضحك علينا؟
أواااه
كيف يركض الصّدى في كهوف روحي
وينكسر صوتي على جدار الزمن
وتمتلئ نفسي غضباً
من ارتكابات البشر
مشتعلة بحرائق جنوني
وتحت جلدي ضوء قناديلي ينام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق