ماذا سيأتيكَ بعد الموتِ والعدمِ ..
سيّانَ عيشكَ في خوفٍ وفي ألمِ..
ماذا سيأتيكَ هل في الأفقِ من أملٍ
كلّ المثاباتِ غاباتٌ من السّأمِ..
أنتَ الخرجتَ وكم طالبتَ في جُمَعٍ
حرّاً وبرداً وفي التحريرِ،في الخيمِ..
أنتَ انتفضتَ وقد أرهبتَ مجلسَهُم
حتى تراكضَ كالجرذانِ، كالغنمِ..
**********
حتماً سيأتيكَ يومٌ فيهِ مفترجٌ
بعدَ انحباسِ الرؤى في غابرٍ عَتِمِ..
أنتَ الملأتَ فضاءَ الروحِ من عجبٍ
ثم استقمتَ فكنتَ الحرفَ للأممِ..
شوطاً عزمتَ وشوطاً طالَ في فكرٍ
حتى أتاكَ يقينٌ عاليَ القيَمِ..
حتماً عرفتَ بأنّ الفجرَ أوّلُهُ
موجُ الجراحِ وفوجُ العزمِ والهمَمِ..
************
إنّي لأطريكَ يا شعبي وياقدري
فيما صنعتَ وكنتَ اللحنَ للنّغمِ..
إنّي لأطريكَ عن علمٍ وعن ثقةٍ
فالكُتبُ تُنبي ونبضُ السيفِ والقلمِ..
مهما يطولُ صراعٌ كانَ آخرَهُ
حقّ الشعوبِ فؤوسٌ تهوي بالصّنمِ..
السّارقونَ بإسمِ الدّينِ لقمتَنا
الكاذبونَ بوعدٍ آفلِ النّجُمِ..
حتماً سيأتيكَ حلمٌ كنتَ تطلبُهُ
حتى يعانقَ شدوَ الفجرِ والعَلَمِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق