في أروقة ذاكرة السراب الذي كان ماء على بعد نظرتين تناسل العطش في شفاه الحرمان والنادل بكل ما اوتي من قسوة راح يسحب القدح من يدي ولما نفرغ انا وظلي من قرع الانخاب عشية الفاجعة الكبرى .كان النادل سكرانا او هكذا بدى مما يرر لي حماقته تلك فأمسكت ظلي ان يقع فريسة مطاردة غير متكافئة معه وتركته يلعب لعبة الاختباء مع القمر الاحدب في ليلة صيف تموزية بامتياز. ولا ادري لم استشاط غيضا مذيع التلفاز في قاعة الاحتفال فراح يقدحني بلسانه وعينيه الحمراوين ثم انه ضغط على زر في خلفيته المترهلة فبرز نتوءان يشبهان قرني جاموس بري وراح يعدو ويعدو مما اضطرني لان انبطح ارضا كما علمني ابي حين اواجه الأقوياء ،
والغريب حين نهضت مجددا كنت قد فقدت ظلي الى الابد واني لأظنه قد ذاب في ضوء القمر....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق