افنيت عمري بالمعاصي والهوى
وتبعت شيطاني فساقني للردى
وتبعته مثل الفصيل لأمه
يرضعني من ثدي الظلالة والعمى
حتى وجدت النفس تسلك دربه
هي في أصابعه تحرك كالدمى
تلهث بلا امل وراء سرابه
لم تلق منه غير نيران الصدى
ما كان يوما في كلامه صادقا
والكذب يكشف زيفه طول المدى
قد جرني نحو الخطايا طائعا
فقطعت حبل الوصل مني بالهدى
ووجدت ما اصبوا اليه خدعة
فالورد لا الاشواك تعبق بالشذى
قد غرني حتى وقعت بفخه
والعقل يحمي الناس من شر العدا
حتى اذا ما العمر بان افوله
للموت والخذلان يسرع بالخطى
ايقظت نفسي من كرى غفلاتها
وصرخت يا ربي اليك المشتكى
مالي سواك وانت تمطر رحمة
لم تستثن منها من عبيدك أحدا
فارحمني يا رب اتيتك نادما
قلبي وعيني ألان غيرك لا ترى
انا مذنب قد زاد في عصيانه
قد سار في درب الخطيئة وارتمى
فافتح له باب الرضا يا سيدي
انت الكريم وبحر جودك للورى
يا رب انت هدايتي ان ظلني
شيطان يفرح بابن ادم لو عصى
قد جئت ابكي والدموع غزيرة
ماذا جنيت وكيف امشي على الثرى
لكن رحمتك الكبيرة منيتي
انت العظيم وانت بابي المرتجى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق