أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 17 مارس 2015

أرواحٌ تسكنُ النّهرَ ................ بقلم : قاسم وداي الربيعي /// العراق


الصبيةُ المجتمعون في ملكوتِ العشقِ
يمنّون الزندَ وسائداً .. وزفافاً يجتازُ الأماني
أيا ضياعي بين القطاراتَ المسافرةَ
كتبتُ لكن خاطبتني أعمدةَ النورِ
بيوتهم المنصوبةُ بكبرياءٍ في حقولِ الريحِ
تنتظرُ المرودَ الذبيحَ بحمرةِ الشفاهِ
كانت ثكناتَ العسكرِ ملغومةً بالعودةِ لحيٍّ يتنفسُ الدهشةَ
ما كانوا يعلمونَ أنّ المصائدَ السوداءَ تحكمُ السيقانَ
قبورهم الماءُ الآتي من شمالِ السواقي العذبةِ
عذبةٌ هي رغباتهم في قافلةِ الانتظارِ
سبايكر ..أيها الزمنَ المتدحرجَ في أفواهِ الأفاعي
أكتمْ صهيلَك أيها المبارزَ ...
لا أخشى عليك سيف الخشب ..
الصبيةُ يساقون لموتٍ برغبةِ الشيطانِ لا برغبةِ الله
مَن أفتى بحرقِ التراتيلِ زمنَ النبوءاتِ
هنا إستيقظَ الجمالُ وتهشمت الأصنامُ
المذبوحُ من القَفى بيتهم كان ملاصقٌ لبيوتِهم
سومرٌ أكدٌ ..حضارةُ الأمهاتِ في رقابِ الجدائلِ
كنا اذا افترشنا الحلمَ في ميسانِ ...
ألقت لنا النجومَ مناديلها
كيف تجتازَ النهرَ لضفةِ الصقورِ الطائرةِ برحابِ المجدِ
من هم سرّاقُ آشورْ سراقُ الغبَشُ من مدنٍ عنوانَها الضّياءَ
أيها النّهرُ لديك عناوينَ جثامينَ الشهداءِ
الدمُ الممتزجُ بالطحلبِ ينتظرُ المراكبَ في مدنِ الجنوبِ
لهم ملاعبٌ وظلٌ ينامُ وقتَ الهجيرِ
أمهاتٌ يرسمن الصّبرَ بمكامنِ البؤسِ
سرقهن العمرَ لكن الترقبُ يسكنُ النظراتَ
يحلمن بحقائبٍ وصوتُ مركبةِ السفرِ القادمةَ وقتَ السَّحرِ
حين يطولُ الانتظارُ يشددنَ أحزمةَ البطونِ
على النهرِ الممتدُ بين ضفافِ البيوتِ... ناديتها
وطني ..وهل لنا مَنْ يُعيد تراثَنا ..دمائَنا .. محابرَنا
القادمُ فرّقَ النواميسَ في سوقِ اللقطاءِ
الصدورُ النافرةُ استباحَها الجهلَ في مدنِ البترولِ
نلتقي في قيامةٍ أخرى وذبيحٍ آخرَ وحسينٌ مغدورْ

................... قاسم وداي الربيعي ....بغداد \ 2015 .................
________________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق