..استغاثه فاشله ..
من ذا يفتح لي...
ابواب الهروب من عربات
قطار عمري ...
المتسارع نحو الافول
كما فتحت الابواب
ليوسف وهو
يتشبث بالخلاص
من رغبات زليخه
بممارسة الخطيئه
وها هي الشيخوخة تراودني
وتمد لي مخالب
الضجر
وتلبسني اكفان الوحشة
وترضعني
حليب الاهات
وتهزني في مهد الالم
لعل النوم يغادر
جفوني
المكتحلة بصور
الذكريات
المتطايرة برياح السنين
من ذا يعيد لازهاري
رائحتها
التي سرقتها
عواصف الزمن
من ذا يخرجني من زنزانة
الخريف
من ذا يدعو الربيع
ليمرض اوراقي
الصفراء
لعلها تستعيد خضرتها
المسروقه
من ذا يعيد لي...
هدهدات امي
لعل الكرى يطرق ابواب
عيوني
ويقيم معها عقد قران
من ذا يرجعني
لاحضان طفولتي..
فانا بعد لم اشبع من عبثيتي
البريئة
ولم احلق بما فيه
الكفايه
في سماء احلامي الورديه
ولم استنزف
كل خزيني من اللعب
لاني كنت مندهشا
بالمستقبل ...
الذي وجدته اشعثا اغبرا
قد اسرته
رغبات الشر
واودعته في زنازين
الضياع
من ذا...من ذا
لا اسمع الا صدى
صمت المقابر
وصوت وجعي
الذي لا يبراء
عبد الكريم الحسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق