خلق الإنس والجان من طبيعة أودعت فيها القدرة على الطاعة والمعصية ..والنفس تتطبع بطباع الخير والشر ويقسمها أهل العلم ( في تقسيم شائع ) الى ثلاثة أقسام ..
النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمّارة بالسوء ..
الا ان واقع الحال يفرض علينا ان نخرج عن هذا الاطار في التقسيم بلحاظ اننا لا يمكن ان نضع الشخصية في قالب معين فالنفس ( عدا من عصم الله واجتبى ) هي واحدة تمر عليها تلك الأطوار الثلاثة ..
فقد تتحول النفس الأمارة بفعل التوبة الصادقة والتزكية المستمرة الى نفس لوّامة التي تتحول بفعل المجاهدة الى نفس مطمئنة وقد يمر الأنسان بالأطوار الثلاثة جميعها وقد يقف عند طور النفس اللوامة -
وقد يحدث في حالات نادرة واستثنائية في التاريخ البشري أن تنقلب فجأة النفس الأمارة الى نفس مطمئنة بعد أن تصعق بنور الحق ..
وإذا كان الشيطان قد أقر بعجزه من الاقتراب من أصحاب الأنفس المطمئنة .. وأطمأن لضلال وإضلال الأنفس الأمّارة بالسوء ...
فإنه حصر مهمته ووظف كل إمكاناته لحرب ومحاربة والكيد بالأنفس اللوامة والتي عليها غالبية عباد الله ...
فبين الإنسان ( ذو النفس اللوامة والشيطان ) تدور معركة شرسة وقاسية فكلما تمكن اللعين من الإنسان وحرفه عن الخط المستقيم انتبهت النفس من غفلتها واستيقظت لتتوب وتستغفر ربها الرحيم وهكذا تكون الحرب سجالا كّر و فرّ وبالله المستعان .
من كتابي / تـأملات في أحسن القصص
وإذا كان الشيطان قد أقر بعجزه من الاقتراب من أصحاب الأنفس المطمئنة .. وأطمأن لضلال وإضلال الأنفس الأمّارة بالسوء ...
فإنه حصر مهمته ووظف كل إمكاناته لحرب ومحاربة والكيد بالأنفس اللوامة والتي عليها غالبية عباد الله ...
فبين الإنسان ( ذو النفس اللوامة والشيطان ) تدور معركة شرسة وقاسية فكلما تمكن اللعين من الإنسان وحرفه عن الخط المستقيم انتبهت النفس من غفلتها واستيقظت لتتوب وتستغفر ربها الرحيم وهكذا تكون الحرب سجالا كّر و فرّ وبالله المستعان .
من كتابي / تـأملات في أحسن القصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق