من أهم موانع المعرفة والصد عنها .. الموروث وما اعتاد عليه الناس والمشكلة عند الأعم الاغلب من الناس انهم يأخذون الموروث بسلة واحدة يقبلوه بغثه وسمينه وينزلوه منزلة المسلّمات فثقافة ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) ثقافة غائرة في وجدان الناس ..
لذا كانت مسألة تغيير السنن كانت من بين أهم موانع أنتشار الرسالات وتقبلها فبعض النفوس التي أشربت بحب الموروث وصار جزءا من ضميرها الجمعي وموروثها الثقافي هذه النفوس تظل تدافع عنه وتتمسك به كجزء من وجودها وتعتبر الدفاع عنه أمام التغيير والتعديل مسألة دفاع عن هوية و وجود..
.. والسؤال الذي يوجه لهؤلاء المتمسكون بسنن الأولين والذين يعارضون رسالات السماء هو أي سنّة يقصدون ؟ ....فالأخيار والمصلحون والصالحون كانوا أيضا من الأولين ولهم سنّة صالحة فلماذا لا يتمسك القوم بسنتهم لماذا ينحصر التمسك والاهتداء بالمسيئين والسيئين ؟......
لايجدوا جوابا غير جواب واحد .. ان السنن التي يحرصون على أتباعها هي تلك السنن التي توافق الهوى وتناغم رغباتهم وتحقق مصالحهم غير المشروعة ... اما سنن الأنبياء والصالحين فهي مناهضة لشذوذهم وانحرافهم .. فهي سنن يجب أن تحارب و تندرس .
جواد الحجاج / تأملات في أحسن القصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق