اختصريني
شجرةً تَدلتْ أَغصانها
فوقَ رؤوسِ المارّةِ
وعلى أَسيجةِ الجيرانِ
ملائكة يجيئونَ
ويذهبونَ ...
يحملونَ صحفَ النهايةِ
الملطخةِ
بألوانٍ مجردةٍ ،
وصحف البداية البلهاءْ .
تمنيتُ أن تتشظى الأغصانُ
حيث الله .
كي لا تُقذفَ بحجارةِ الجيرانِ .
شجرةٌ مبتلاةٌ
بشتائمِ المارّةِ ،
لا تثمرُ أملاً
ولا تندي قصائدَ
مرتعشةً قربَ الحجبِ
لاحُجبَ هناك
حيث المنتهى
سوى عيونِ أمي ،
وعصا أبي ،
وعقالِ وطنٍ .
وقلبٍ مدمي لحبيبةٍ ،
أتذكرُ وجهَها المرسومَ
بفرشاةِ فنانٍ
لا تستهويهُ قصصُ الحبِ ،
وأَسيجةُ الحدائقِ المسوَّرَةِ
ببياضِ الياسمينِ .
الاختصاراتُ
فنٌ
وعبثٌ بالنار،
وزيتونٌ يحتضرُ ،
وشاعرٌ يغرقُ ....
مازالَ
تحتَ رحمةِ بحرٍ تائهٍ
على مفتاحِ الخريطةِ
وقافيةٍ حزينةٍ .
اختصريني أنى انتهيتِ ،
افترشُ طريقَ الملائكةِ
أشكو
من سناراتِ الشكِ
وهي تخزُ ذاكرتي
على مداراتِ الوقتِ المعدومِ
هناكَ ..........
أو ربما هنا .........
لا فرقَ
تحت الأغصانِ
حيث لا وقتَ للوقتِ
23 نيسان 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق