أعطيني عَينيكِ سماءً لُغربتي
تتَجول فيها قامة الصحراء الجائعة
أمارس فيهما حكايات القُرنفل
هما .. عكازي في الدروبِ البَعيدة
أنشرُ عليهما غَسيل ذنوبي وخطيئتي
لا تقولي ما عَاد وَطن
العَطر في غابةِ الرمل
أطلق العِنان لصَرخاتي
وأطاح بفجرِ الشُرفات الصَامت
بوجهِ العِناد القابع برويةٍ في سومرِ
المَحطات التي ذرفنا فيها المَواعيد
هي من شممتُ نسيمُها من خُزانةِ الفَساتين
آه عَينيكِ حين يجتاحني العِشق
تَمضي كما يَمضي الأنين في شَهقاتي
أحبسُ أنفاسي من لذةِ التصَدي
لكنها موْغلة سَيدتي في ملكوتِ النظرات
تتذكرينْ الأرض حينَما كانت أسفل أقدامُنا جرحا
والقَصب المُتمرد في موقدِ الثلج
أما أن للرأسِ أن ينامُ ثمل بين الأذرُع
كي أتنفس عن قربٍ بلل العيون
في براريّ أحشائي
أن كُنتِ حَبيبتي كما يَدعي الفُستان
هاتي يَديكِ أجمعُ فيهما أشلائي وأرحَل
كي لا يصبحُ الحَجر المُلقى في الطرقاتِ خُبزا
سَيدتي .. لم تكُن قصائدي يوما هذيانا
ولن تكون!!
هي وجعي حين أضرمتُ فيها بريق سماواتكِ
لكن عينيكِ الخضراوات جَلبن اليُتم
لمحطةٍ أنهَكها الانتِظار
...........................قاسم وداي الربيعي ...بغداد \ 2014.................
-----------------------------------------------------------------------------------------
_______________________________________________________
* اللوحة للزميل الشاعر والفنان ( غزوان العراقي ) محبتي له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق