أتعطّرُ بجذركِ ...
أخرجي منْ خلفِ صمتِ الثلاثين ـــ طفلةً تمشّطُ الشمسَ أحزانها
وأنبعثي في زمانٍ آخرَ ... ,
منذُ ذاكَ الحين ...
أفكُّ طلاسمَ تعاويذ المرارات
ووجهكِ ...
وشماً أرسمهُ فوقَ الكلماتِ ـــ شمّاعة الأنتظارِ ...
... تحملُ تصاويرَ التشرّد ,
كانتْ الأيام تمضغنا ـــ وصدى الحنين يخفت
يعرّشُ الدَغَلُ في ثنايا الركام ـــ والزَغَبُ خنجراً في الخاصرة
يمتدُّ ...
يلاحقُ بسمة ,
وجهكِ أفقٌ يحمل البشارات ـــ عبرَ المدى يفتحُ جرحاً نازفاً
أيّنا يجمعُ شتاتَ الآخر ... ؟
إذا حلَّ الشتاء يستنبيءُ جليدَ المواسم ... ؟
أعيدي ذكريات عالقة بحقائبِ السفر ـــ وهمسة الصبابة ...
لا تقولي إفترقنا ...
فما زلتُ أتعطّرُ بجذوركِ ــــ وبوجهكِ المهرول في غاباتِ أحزاني
Kareem Abdullah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق