حمامةٌ بلونِ الوطنْ ،
بيضاءٌ
تنزعُ طوقَها ،
مهاجرةٌ
على مَتنِ ثورٍ مجنحٍ
أعلى القممُ تشيدُ لنينوى
أعشاشاً
وضيعاتً
وأسواقاً تعجُ بتجارةِ البخورِ
وآجرِ القبورِ
وكحلاً أَسوداً للمناقيرِ .
لم ترتوي من ماءٍ ،
تثملُ فوقَ سماواتِ ( بعشيقة )
لا شريكَ لها
سوى خريرَ الينابيعِ ،
أسواقٌ تبيعُ صبيةً
وحسناواتً ،
وغجراً سقطوا من على ظهرِ جملٍ ُ
عطشى طولَ الدهرِ
لهويةٍ صادرةٍ
من نهرٍ أو معتقلٍ،
يحلمونَ بعرشِ ماءٍ
ومدنٍ
وسلطةِ الحمام .
سلاطينٌ بَسطوا الريحَ
يُسَبّحون للهررةِ
تنحني المآذنُ
يتملقهمُ الربيعُ .
تتلاشى سواحلُ نينوى
تحتَ رفيفِ الاجنحةِ .
في المدنِ المشيدةِ
لا حرجَ على الأنبياءِ
من قطوفٍ دنتْ
وياسمينٍ تدلى
لا يعاقرْ المطيعينَ
لبياض وطنٍ
فرَّ من خياناتِ النهرِ ،
وحدائقَ أسطرتْ ممالكاً للحلمِ
ومدفنَ (نينوس )* بلا مراسمِ
وأسرابَ حمائمْ .
12 نيسان 2014
Rrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrr
الحمام / جمع حمامة
نينوس / ملك نينوى المزعوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق