لغة الحب
جونارة سيا
نصف هذه البلاد أنت
ونصفها الآخر أنت
أنت وجه القمر
ووجه الشمس أنت
إنك مرصعة بالوجدان الجميل
وشواطئ الشرق عند الليل
حين أجلس في حضرة جمالك
يبكي قلبي طويلاً ولا تمتد يداي
وأخاف
خوفي أن تتغيري وأتغير شيخوخة وانهياراً
آآآآآآآآآه
لو يبقى الحب طفلا
ونبقى معه أطفالاً
أغنينا نداء بعد نداء
ولقاءاتنا مواعيد الوصال
أشتهي لنا الموت معاً كي نبقى في ذروة حبنا
أشتهي أن نتحول إلى حجرين في قبلة دائمة
أشتهي أن نصبح نجمتين متلاصقتين
بين وهج الشمس ونور القمر
إذ يدب الرجف في إناملي أرتاع
أحدق في صورتك الموزعة هنا وهناك
وأرتاع أممكن ذات يوم أن يفرقنا الموت ؟
دائماً كنت أسمع منك تموت أنت
أموت أنا
فأرغب في الحياة لئلا تموتي
غير أنني لا أنال منك بين الصد والصد
إلا لحظة انتشاء بين العذاب والعذاب
إلا رعشة عابرة بين المد والجزر
إلا قطرة ماء بين العام والعام
إلا كلمة هيام تكاد ترتسم من أول السماء إلى أخر السماء
وأعود في حضرتك إلى احتباس الدموع واختناق القلب
أتصور أنني سأقرأ عليك حبي في ملايين الكلمات
غير أنني أفقد النطق وأرتبك كما يرتبك مسابق الهجن الصغير
في حضرة الأمير
في غيابك أشعر بالانكسار في ظلال الأرض والغابات
أشعر كأن سطوري تمحى سطراً كأن كلماتي تزول
كلمة كلمة كأنني أهبط في بئر لا قرارله
كأنني أموت لأحيا على زغردات خطواتك
تجئء من آخر الشوق الجميل
جونارة سيا
في حضورك يشع بنفسج
جسدك ورائحة عطرك المموج
برائحة الأنثى فيك
فإذا بالسماء نجومها بنفسج
وإذا بالأرض والشبابيك والقطارات والحدائق
والنساء والرجال والأولاد بنفسج حضورك
وإذا أنت بين ذراعي
الوطن والأمل والرؤيا والأساطير
وفي غيابك
تتطاحن السيوف فوق عنقي فيفصل رأسي
عن جسدي ألف ألف مرة
وعلى وداعك تموت القناديل ويحلق الصمت
عطر الحلم والرجاء
تخرج سيوف من جسدي وتعود سيوف
وبين صرخة الألم والعذاب
تمر كلمتي الناعمة
أحبك أحبك أحبك
فيخفت صوت الجرح ويهدأ
النزف على صليل السيوف
لماذا
اللقاء عذاب
والوداع عذاب ؟
لماذا
ونحن متعانقان نلمح الفراق يخنقنا
لماذا
وشفاهنا في قبلتنا تنتزعنا أيد ظالمة من احتضاننا
لماذا
تخذلنا اللحظات الدافئة في ذروة اتحادنا
لماذا
لماذا لماذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق