تَتِّهِمُنِي المَرَايَا
أنّي دَسَسْتُ لهَا
صُوَرَاً غًرِيبَةً
تُحَاوِلُ إقْنَاعِي بِإنعِكَاسَاتِها
وَكأنَّ لا ظِلًّ لِي
سِوَاهَا
هَذَا مَا قَالتْهُ لِي
قَبْلَ أن يُنَبِّهُنِي صَوْتُ النَّافِذِةِ
صَارِخَةً مِن صَفْعَةِ الرِّيحِ
أخْلِدُ لِلنَّومِ مَرَّةً أُخرى
وأسْتَرجِعُ شَرِيطَ الذِّكريَاتِ
أقِفُ مَصْلُوبَةً أمَامَهَا
أسْتَجْدِي بَعْضَ كَلِمَاتٍ
قَالَتْهَا لِي فِي يَومٍ مَا
لأُحَاوِلَ فَكَّ طَلاسِمَهَا
وَأُعِيدَ لهَا الحَيَاةَ
تَخْذِلُنِي مَرَّةً أُخْرَى
أُطِيلُ النّظَرَ إليهَا
لا أرَاني
فَقَطْ مَلامِحٌ أصَابَهَا الذّبُولُ
مُلقَاةً فِي وَسَطِهَا
هِيَ مَلامِحُ لِشَخصٍ غريبٍ
لا أعرِفُهُ
تَرَكَ رُوحَه فِيهَا
وَرَحَل دُونَ عَودَة ٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق