{الشاعرة بتول الدليمي وشخصنة الأم البطلة في قصيدتها هذيان الأمنيات}
الأشتغال والبناء القص/ملحمي هو ما بنت عليه الشاعرة البارعة بتول الدليمي لتجعلنا امام صوت واحد يجسد حديثها عن بطل واحد او بطلة واحدة وهي الأم لتكون الشاعرة صدى لصوت او كما أسمته {هذيان}
حين كنت أغسل
النهر بدموعي
كانت أمي تقف
على حافة الحلم
هذا التوغل بين {الذات{حين كنت}وبين الشخصنة للأم {كانت أمي} بين كنت وكانت هناك تفاعل {تقف} هو تفاعل أنفعالي لتحديد الاثر للشخصية المؤثرة في الخطاب التصويري للحلم الذي تقف على حافته تعدد متتاليات الحزن{أغسل النهر بدموعي} واثقة بالأم البطلة المنقذة/
عيناها ترنوان إلى السماء
تدعوان بهطول المطر
المستكملة للشرط بالدعاء الذي هو أستعانة أخرى وأدات من أدوات شرط الأستجابة وكان المعبر عن الحالة {عيناها /تدعوان} هذا النفس التوصيفي لمصدر القوة عند البطلة الأم التي أوقعتنا بتأثيرها من خلال تكثيف النقلة الحاضنة فلا سبيل غير هذا التصور عند الشاعرة بتول الدليمي وتؤكد عل ذالك بقولها//
لا سبيل للاشتياق
فكل الأبواب مغلقة
تكاد تخنق الفراغ
الذي قيده الضوء
ليمتثل لأوامري
فبدون ملامح الأم {الأبواب مغلقة}و{تختنق بالفراغ}و مغادرة الضوء عالمها لقد فسرت لنا النص لتصبح شخصية الأم فيه شخصية ملحمية كاملة لامجرد جزئة أنية تتكئ عليها لفترة تراثية من البناء لخلق الدهشة وتحقيق معاير التميز.
.
هذيان الأمنيات..
حين كنت أغسل
النهر بدموعي
كانت أمي تقف
على حافة الحلم
عيناها ترنوان إلى السماء
تدعوان بهطول المطر
ضوء يقتحم صومعتي
يطرق باب حلمي بشدة
يوقع كل الأوراق التي
تدين عذرية المساء
لا سبيل للاشتياق
فكل الأبواب مغلقة
تكاد تخنق الفراغ
الذي قيده الضوء
ليمتثل لأوامري
أصرخ علَّ الصوت
يصِل أعماق خيبتي
ويستفز الحزن
ليعلو في
فراغ الصمت ويأتيني
بكل المسافات
التي باعت ظلّي
في ليلة يسكنها
هذيان الأمنيات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق