أبحث عن موضوع
الجمعة، 30 ديسمبر 2022
احـلام مكـدسة وفـنجان قـهوة ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق
سأدفن مخاوفي، انا العاشق الاول
روحي تدور بوجع، لا اجيد الدوران
اتفوق بانفراد، بجمع اليأس
اجيد اصطياد الايام، بارع في عدّ النجوم
متأهب للطوارئ، لكني بدون وطن
رغم خرائط بالوان، يا لسخافة الدهر والالوان
وهم وحقيقة يمتزجان، انهيار كل الاسس
نتوه بانهيار النهار، لا انتصار
نتوه في دروب الازمنة، ليست كلها تؤدي الى الحبّ
ورد الدفلى لا يعطي عطرا
فحل التوت في البستان هيبة، لا يعطي ثمرا
تموت الاعشاب بالماء المجّ
عجت للنسيم العليل، كضعيفة يأخذ احزاننا
نموت حصرا، مهددون بانتزاع الحياة
تركت فنجان قهوتي، رسمت بقايا القهوة،
خطوطا ورسوما، تشبه جروحي
المساء جررّ اذياله
اصنع آلامي على حافة النهار
اشّد اوتار قلبي، بقوس الزمن الهرم
ملامح ساغت زمني، لِأقرأ نفسي من جديد
بفنجان قهوتي على غرار، (قارئة الفنجان)
ملأت قدحا ساخنا من كلمات لاهبة
احتسيتها، لتسمعها آذان الحبيب
تخيلت ذلك، فيما مضى من اوهامي،
حين ترسخت في ذاكرتي الليالي
هكذا اجدد موت الكلمات
لم تكن احلامي مباحة، لم تكن لي قرية
كل شيء لم يكن لنا، الاّ نشيد بائس
لا يستسيغونه، نشيد القرى البائسة
وحدنا نردد النشيد واغانٍ قديمة
احلامنا مكدسة ليست مباحة
لا نجيد غير الحلم
لا نجيد تكديس الافكار
لأننا لا نكذب
لكننا نحلم ، لا تحقق
نفسنا امّارة بالصمت
صمت يخفي خوفا، غير محصّي
نحرّض بعضنا دون افعال
نعتقل بسبب احلامنا غير المباحة
ندّق مساميرها، نعلقها، نبصرها
ما زلنا مكفوفي الافكار
لا نعرف غير الاحلام
نخفي ندوب الالام
ما زال الصفع مرتسما على خدودنا، لا تزول
نتحدث معا على عتبات الاكواخ
نجيد ذلك عن قريتنا
القرى الاخرى خذلناها، ما عادت تقبل الاعذار
تلوّح دوما وعلى يقين، انها على يقين مخبوءة في الحدقات
مصلوبون بنوايا الاحلام
تحدثنا الاشجار عن اوجاعها
اقتلعوا الاغصان تراكمت تحتها اوراقها
تكسرت ذراها الريح غبار
لا ادري ما مصابة احلامنا
دائما يقضه تشاكسنا، نغافلها ننام
نستيقظ على دموع مدرار
ماضينا ضوء يلاحقنا
ظلمات الحاضر لا تنخدع، نعرف لسنا تائهين
نبوح بالصراخ من فرط البؤس
غرس اصابعه عنوة في حياتنا
**********
العراق/بغداد
19/12/2022
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق