أقْوى منَ الزمن
عصْرُنا طاحونةُ عصارةٍ
مواسمُها قمْحُ الإيمانِ
لا زؤانَ الخوْفِ والجبْنِ والهروب.
ففي كلِّ الأوْطان،
أنينُ حروبٍ وأبْواقُ رحيل.
ولكن للمؤمنِ، فيها، حضورُ القمرِ في عتْمةِ الليْل.
فهوَ الجائعُ والصامتُ والصامدُ والمصلّي.
جائعٌ ربّما !
ولكنّهُ، منْ مائدةِ العنايةِ الإلهيّة، يقْتاتُ.
صامتٌ ربّما !
ولكنّهُ، بصمودِهِ وصبْرِه، يتكلّمُ.
وهوَ المصلّي، أبدًا،
كيْ يعودَ لكلمةِ الحبِّ كلُّ الكلام.
فيا ربّ، أقْوى منَ الزمنِ نحْن...
لأنّكَ كنْتَ وتبْقى، فينا،
سيّدَ الكلامِ وبشْرى العبور.
٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق