أبحث عن موضوع
الجمعة، 26 أغسطس 2022
دموع الندى .............. بقلم : كاظم البياتي // العراق
شـقَّـت دموعُك في الخدود سواقـيـا
ولــقـد ظـنـنـتُـك قـبـلَـهــا مُـتـبــاكـيـا
كـلِـفٌ وجـفـنـُك لـم يذق طعم الكـرى
حـتـى الـصـبـاح وكنتَ ليلَـك غـافـيـا
دنِـف كـأنـك لـــم تَــزل مــتــلــهّــفـــاً
لـلـغــانــيــات ولـم تـزل مُـتـصـابــيــا
أدري بـــأنّــــك عـــاشـــقٌ مُــتَـــولّـــهٌ
لـكـنــمـا الـشــوقُ انــتــهــى بـوداديـا
مـن تـلـكَ؟ ما أوصافـهـا؟ ما إسمـهـا؟
حتى اسـتَـبَـتـكَ فكان قـيـدك دامـيـا
كـفّـي المـلام وكـفـكـفـي لـيَ ادمـعــاً
كًالـغــيـث تـهـمـي مـن سًمـاء مـآقـيـا
واسـتـنـطقي عني الـعـيون لما جـرى
تُـخبـركِ بـالـنــبـأ الـيـقــيـن ومـا بـيـا
حَـمَـلَـت حـقـائـبـهــا وغـادر رحـلـهــا
وبـدا الـضحى بــغـيابـهـا لـيَ داجـيـا
غـرست بــاعــمــاق الـفـؤاد ودادهــا
وتـسامـقـت نـحـو الـكـواكب عـالـيــا
يــا أيـهــا الـشـوق الـذي عــذّبــتَـنـي
هـلّا رحلـتَ مع الحـبــيـب مُـواسـيـا
بــيــنـي وبـيـنـكِ انـهـا أحـلـى هـوىً
كانت اذا ابتسم الندى ابتسمت لـيـا
كــانــت ومــا زالـت تُــعَـطِّـر جَـوّنــا
بـالـيـاسـمـيـن وضوعه الـمـتـسامـيا
لا يحلو يـومي في الشتا بـغـيـابـهـا
ابدا ولم يـكُ لـيـلُ صـيـفيَ صـافـيـا
حتى تَـغـاضبـهـا وسـورة غـيـظـهـا
تـبـدو لـعـيـنـيَ سـلسـبــيـلاً جـاريـا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق