وَعِند المَسَاء..
تعُودُ الطّيُور لأوْكارهَا
ويَجْثُمُ ليلٌ ثقيلٌ على غُرفتِي النّائيَهْ..
يُضَاعِفُ حُزنِي..
يُسَرِّعُ نَبْضِي..
وَرَغْمَ التَّهَاوِي..
أطاردُ خَوفِي..
أعاندُ ضَعفِي..
أحَدّقُ نحْوي..
فلا أجدُ القدرَةَ الكَافِيَهْ..
لكيْ أكتُبَ القِصّةَ الكَامِلَهْ..
وأخْبِرَ كلّ السّهَارَى..
بأنّ الهَوَى فَيْضُ شَوقٍ..
وَ بَعْضُ تَوقٍ.. إلى لحظةٍ فَارقَهْ..
...
وعندَ الهَزيعِ الأخِير منَ اللّيْل تُشرِقُ نجمَةٌ سَاطعَهْ..
يُنَاغي سَناهَا ضَجيجٌ بِقلبِي..
فيَبعَثُ فينَا صَفَاءً وحُبًّا..
نغنّي سَوِيّا تَراتيلَ وَجْدٍ..
وَنَهتَزّ رَقْصًا.. كمنْ جُنَّ أو أصَابَهُ مَسٌّ..
فَيمتَدّ صَوتٌ مُدَوٍّ يَشُقُّ عُبَابَ المَدَى:
"أيَا ليْلُ.. هَوّنْ عليْنَا..
لِقاءَ الأحِبّةِ.. في هَذهِ الظّلمَةِ الحَالكَهْ.."
***
القيروان- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق