لا تَنحنِ يا أخي الكلُّ قد نَزِفوا
همّاً وحزناً فما تاهوا ولا ضعِفوا
ماكانَ مثلكَ منهُمْ يومَ مسْغبةٍ
ولا استطاعوا بذاتِ الوَهْنِ أن يقِفوا
في حرِّ تموزَ تمضي نحوَ معترَكٍ
تلقى الهَوانَ وتدري أنّكَ الصَّلِفُ
ها أنتَ تعلمُ أنَّ الَّليلَ يخلِفُهُ
صبحٌ، وما نكبَةُ الأصباحِ تختلِفُ
كُثْرٌ هُمُ باعْتلالِ الحالِ إنْ شهِدوا
يوماً كيومِكَ، هانَتْ رَغمَ ما ألِفوا
لمْ تَشْكُ منْ أمدٍ ما كُنْتَ تحمِلُهُ
ولا وشَيْتَ لفردٍ،، دُمْتَ تَغْتَرِفُ
الحُزْنُ لحْنكَ نالَ الّليلُ وَطْأَتَهُ
تبكي النجومُ وبدرُ الحُسْنِ يعْتَرِفُ
حتى ضعَفْتَ وَبانَ الوَهْنُ منْتَصِراً
فما اسْتَكَنْتَ ولا ضاقَتْ بِِكَ الغُرَفُ
ولا أنخْتَ لوقعِ الظلمِ راحلةً
وما وجدتَ ملاذاً حينَ تنصَرِفُ
وقد تَشيبُ وفيكَ الروحُ عامرةٌ
ويَنبضُ القَلبُ صدقاً حينَ تنجرِفُ
فيكَ النقاءُ وبَوْحي عاجِزٌ قَلِقٌ
ماذا أُحدِّثُ غَيْري عنكَ أو أَصِفُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق