لكن
هل نلتقي ..!
في المنتصف
تجمَّد لجيج الوقت
شيء ما فاق الوصف
تعدَّى سقف المعقول
نادم كاسات الذهول
عناقيد مغشوشة الفرح
سرقت حنطة الكلام
بين بيادر صمت وسنابل فكرة
متى الحصاد ..؟
طاغية
مدن الأنا
بالدم غارقة عين الشّمس
وأفواه الجماجم لزج ابتسامها
لما صُلب العتب في صدر البوح..؟
الحقيقة مات على المقاصل أزيزها
يوقد ألسنة الرَّماد
الرّماد الذي تعمَّد بالخوف
وامتدَّ على جسد النهار
حيث اغتسل بالنور
فانكمشت قوارب العبور
حزين هو السّنديان الشّامخ
حين انحنى وقدّم لعود حنظل ولاءه
كان الأجدر أن ينتهي
إلى قلم ودفتر
أو ربّما مقعد بلا كرّاس
ذاكرته
التهمت اليابس والأخضر
غرباء
يالشوارع الحنين
امتلأت ضلوعها بالهراء
ماعادت تتنفّس الوجود
الحريّة دخان
سُدَّ الشريان
الشريان صار مشنقة الكلام
الكلام سقط في نعش الكذب
والكذب لاشاهد له
إلّا لسان الحق
غرباء
هل اعترفنا بلغة العهر
أم باستنساخ حيتان الغدر ..!
غرباء
لازلنا نفكّ طلاسم الفجر
فاللّيل ضفَّر الحلم
ترانا نمشِّط غرَّة السراب..!
غرباء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق