الى/ الشاعرة الكبيرة رند الربيعي ............. بقلم : فائق الجوراني // العراق

شاعرة خرجت من جلبابها هيََ
ولم تَدن من جلباب أحد
قصائدها تتصاعد كسحب
كرةً كدخان بخور واخرى كدخان سجائر
ومرات تتسامى كعطر تملأ الفراغات
لتربت على مناكب متعبة
هي كاليل ابيض
ولها بنجمة الصبح صلة
هي شاعرة ولدت لتطوق جيد
كل عاشقة بأمل السَكينة
تواسي الشجر العاري كل صباح
وتكفكف عن اغصانه نتف الثلج
هي تحمل (يشماغ) أبيها
تدس به وجهها وتلثمهُ بالدمع والقبلات
هي المسافة بين العمارة وبغداد
ذراعاها تمتدان إلى" خانقين "
تحلبان غزلان" حمرين"
وتنسجانِ من السنابل مزاهر للفرح
سومرية تدخر نواعي الأمهات
لن تترجل من" الشختورة"
تمد "مردي" الخيزران في خاصرة الجرف
لتذهب بعيدا حيث البني والخضيري والحذاف
هي بغدادية تتقن التبغدد والأتكيت
وتكتب الحداثة وتألف عوالم الجمال بفروعها
كثيراً مانسيتْ في بطون الدواوين
اورادا غافية ومسودات قصائد
تجلس على مساطب الجامعة
ببهاء انثى وشموخ " الجرغد" وعليائه
تحمل أرثاً آل اليها
من الخولات والزينبيات "والفدعات"
جديرة بالثناء

تقشر القصائد
تطلقها اجنحة تملأ فضاءات الخيال والجمال
هي رند
أقواس قزحٍ
وغيوم من طيور عائدة للتو
تحلم بموسم من خزامى وبردي وماء.
............ .......
هامش:
الشختورة: وسيلة نقل مائية تستخدم في اهوار الجنوب العراقي
البني: نوع من الأسماك
الحذاف والخضيري: طيور مهاجرة تاتي في الشتاء إلى اهوار العراق
الجرغد: عمامه كانت تتعمم بها النساء في العراق وخاصة في العماره جنوب العراق