في البئر وحديَ لا أمي تُقبِّلني
كلا ولا من كفوف الحب تَرويني
في البئر وحدي أنا (الريان) قد عطشت
روحي لقُبلتِها تأتي فتُحينِي
في البئر وحدي أنادي والجواب صدىً
خوفي يحاصرني للموت يُدنيني
حتى إذا ما دنا يوم اللقاء أتت
ملائكُ الموت كأس الموت تُسقيني
قد فاضت الروحُ يا أماه فاصطبري
لا تذرفي الدمع إن الدمع يُؤذيني
لستُ الوحيد بوسط البئر يا ألمي
كم مات مثلي صغارٌ في فلسطين
وفي السعيدةِ تحت الردم وا أسفا
وفي العراقِ وأرض الهند والصينِ
وفي الشأم على مرآهم نزفت
مني الجراح وسوط القهر يدميني
هي الطفولة يا أماه قد وُئدت
في موطنِ العرب قد جُزَّت بسكين
إني مضيت إلى الرحمن أسأله
أن يُجزل الفضلَ يوم الحشر والدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق